الإمارات العربية المتحدة تنضم إلى مجموعة دولية لتطوير الأفكار في مجال التعليم

نشر بواسطة أحمد ماء العينين 0


أعلنت شركة مايكروسوفت اليوم أن دولة الإمارات العربية المتحدة سوف تكون عضوا مؤسسا في مبادرة عالمية تحمل اسم دول العالم الرائدة في مجال تغيير وجه التعليم، وهو برنامج طموح سوف يجمع وزارات التعليم المبتكرة وقادة من الطراز الرفيع من كافة أرجاء العالم للمشاركة في رسم معالم مستقبل التعلم.
وضعت مايكروسوفت نصب عينيها أثناء اختيار الدول المؤسسة الجهات المبتكرة في مناطقها الجغرافية – وهي وزارات التعليم التي قفزت قفزات كبيرة في مجال الاستعانة بالتقنية في تغيير شكل الصف الدراسي ليكون أكثر جذبا للطلاب.

أشادت مايكروسوفت في خطاب دعوة وجهته إلى معالي المهندس حسين إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم الإماراتي بالعمل الذي أنجزته الوزارة في تغيير شكل خبرات التعلم وقالت إن التعليم «هو أحد أهم الاستثمارات في المستقبل ، ويمثل عاملا حيويا نحو تحقيق النجاح الاجتماعي والاقتصادي المستدام كما أنه أحد حقوق الإنسان الأساسية.» وذكر الخطاب على وجه التحديد برنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي والذي يديره المدير العام محمد غياث والذي يسعى لتنفيذ رؤية سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب الرئيس ورئيس وزراء دولة الإمارات العربية المتحدة حاكم دبي في اشاء صفا دراسيا مختلفا بفضل أحدث الأجهزة وأسرع الشبكات.

0L8A9713
سوف تساعد الإمارات العربية المتحدة في تسريع وتيرة إعادة ابتكار الصف الدراسي، بصفتها عضوا في برنامج «دول العالم الرائدة في مجال تغيير وجه التعليم»

سوف تنضم دولة الإمارات العربية المتحدة إلى مجموعة دول أخرى مختارة، والتي تضم الأرجنتين وفنلندا، من أجل رسم معالم السبل المستقبلية للتعامل مع التعليم في كافة أنحاء العالم. سوف تغطي النقاشات كافة نواحي التدريس مثل الرؤية والإدارة والمناهج والتقويم وبيئات التعلم الملموسة وكيفية الوصول والاستدامة، سيكون الهدف من الجلسات هو إتاحة الفرصة للمبتكرين الفعليين من مشاركة قصص نجاحهم وعرض أفكارهم المتعلقة بسبل التغيير في المستقبل.

أعلنت مايكروسفت عن تأسيس برنامج دول العالم الرائدة في مجال تغيير وجه التعليم في حفل تدشين معرض ومنتدى BETT الشرق الأوسط للتعليم، والذي ينظم بالتعاون مع مجلس أبو ظبي للتعليم في فندق انتركونتيننتال أبو ظبي من 6 إلى 7 أبريل/نيسان. وتعد مايكروسوفت هي الشريك العالمي لمعرض التدريب التعليمي وتقنية التعليم البريطاني (BETT) ، وهو حدث تجاري ولد في المملكة المتحدة يركز على استخدام التقنية في مجال التعليم ، وقد ضم الحدث في نسخته الأولى بالشرق الأوسط متحدثين مثل علي النعيمي المدير العام لمجلس أبو ظبي للتعليم ، ومحمد غياث المدير العام لبرنامج محمد بن راشد للتعلم الذكي من الإمارات، وفيليب بارهام السفير البريطاني في الإمارات والهلالي الشربيني وزير التعليم العام والفني من مصر، وآنيلي روتياينين مدير وحدة التعليم الأساسي والطفولة المبكرة التابعة للمجلس القومي للتعليم في فنلندا.

ومن جانبه شارك أنتوني سالسيتو نائب رئيس قطاع التعليم حول العالم لدى مايكروسوفت خلال الكلمة الرئيسية في المؤتمر اليوم الحضور في تفاصيل البرنامج الجديد ، اضافة إلى أهمية دور الشركاء في تسيير حركة العملية التعليمية في المنطقة ، كما أكد سالسيتو على إلتزام شركة مايكروسوفت في دعم قطاع التعليم وتمكين كل طالب وتربوي حول العالم من تحقيق المزيد ، وتطرق أيضاً في نفس الصدد حول المعايير العاليمة التي من شأنها أن تساعد في تحويل طرق وأساليب التعليم ، وذلك من خلال توفير الأدوات والخدمات المناسبة التي تتماشى مع التحديات المستقبلية لقطاع التعليم ، ونوه سالسيتو في حديثه بأنه هناك خمسة مهارات رئيسية تتمثل في الاتصال والتعاون والتفكير النقدي والإبداع والتفكير الحسابي أصبحت تلعب دوراً مهما في اختيار المدراء والموظفين كمعايير أساسية على مستوى العالم .

تعليقا على ما سبق صرح السيد سامر أبو لطيف المدير العام الإقليمي لشركة مايكروسوفت الخليج قائلا «أساس عمل برنامج دول العالم الرائدة في مجال تغيير وجه التعليم هو تخطي الحدود ، ما أسهل تدوير الأفكار القديمة التي نجحت في الماضي، إلا أننا في مايكروسوفت لم نعر على الإطلاق الوضع الراهن أي اهتمام ، بل نضع نصب أعيننا دائما الأفق التالي. وزارة التعليم الإماراتية تشاركنا هذا الأمر. فهم مبتكرون؛ حيث أنهم تخطوا المعايير القياسية ووضعوا معاييرهم القياسية الخاصة؛ كما أنهم يدركون أهمية الدور الحيوي للتقنية الذي يمكنها أن تلعبه في التغيير الشامل للصف الدراسي.»

ومن جانبه صرح معالي مروان أحمد الصوالح وكيل وزارة التعليم قائلا «إنها بستان اقتصادنا في المستقبل، حيث يمكننا غرس الجيل القادم من المهندسين والأطباء والمعلمين ، وسوف يحدد ما نفعله اليوم مدى تأثير هؤلاء المهنيين ، ويجب علينا أن نعد الصغار اليوم ليكونوا قادة الغد ولكي نحقق ذلك علينا أن نبحث على الدوام عن سبل تحسين خبرات التعلم الخاصة بهم ، وتعرب الإمارات العربية المتحدة عن ترحيبها بفرصة الانضمام إلى مبادرة دول العالم الرائدة التي تنظمها مايكروسوفت لتكون عضوا مؤسسا وأن نشارك قصص نجاحنا مع شركائنا حول العالم ، ونحن نقدر على الدوام شركات القطاع الخاص التي تدرك كما نفعل أهمية إرشاد شبابنا على درب التميز.»
سوف يعقد الاجتماع الأول لبرنامج دول العالم الرائدة في مجال تغيير وجه التعليم في هلسنكي، فنلندا في نهاية شهر مايو/أيار القادم.

التعليقات

التعليقات

تعليقات

بريدك الألكتروني لن يثم نشره

بأمكانك استعمال الرموز التالية الخاصة بـHTML